اخبار التعليمالتعليم عن بعدجامعات ومعاهد

طالبة بجامعة قطر تثبت فعالية وقيمة الرعاية التعاونية على السكري.

عرضت طالبة الماجستير سارة عبد الرحيم في كلية الصيدلة بجامعة قطر دراسة واقعية في أطروحتها للتخرُّج تناولت تأثير وقيمة النموذج التعاوني للرعاية الصحية على نتائج مرض السكري في قطر، وذلك في المناقشة العلمية التي تمَّت للأطروحة عن طريق استخدام منصَّات التعليم الافتراضي، وذلك بسبب تعليق الدراسة للطلبة والإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجدّ (كوفيد-19).

ويهدف المشروع الذي يحمل عنوان “استكشاف أثر وقيمة نموذج الرعاية التعاونية لرعاية مرضى السكري في إعداد الرعاية الصحية الأولية في قطر” إلى استكشاف تأثير نموذج الرعاية التعاونية على العديد من النتائج المتعلقة بمرض السكري، وإلى تحديد وجهات نظر أصحاب المصلحة الرئيسيين حول قيمة هذا النموذج في إطار الرعاية الصحية الأولية.

وأشرف على هذا المشروع البحثي أساتذة الصيدلة السريرية، وهم كُلٌ من الدكتور أحمد عويسو، الدكتور ساوندرالامينغام سانكارالينغام، الأستاذ الدكتور محمد إزهام محمد إبراهيم، والدكتور محمد عصام دياب. وقد تم دعم المشروع البحثي من قبل قسم الصحة لشركة قطر للبترول، وتضمن تعاونًا مثمرًا بين أساتذة الكلية ومقدمي الرعاية الصحية في مركز دخان الطبي المتمثلين في كُلٍ من: السيد محمد عبد العظيم (رئيس الصيادلة)، محمد طاهر إسماعيل (رئيس الأطباء)، والسيدة هند الراعي (رئيسة التمريض).

ويعدُّ هذا المشروع الأول من نوعه في قطر والذي يظهر وجهات النظر الإيجابية للمرضى ومقدمي الرعاية الصحية حول قيمة نموذج الرعاية التعاونية لعلاج مرض السكري في الرعاية الصحية الأولية. وفي تصريحٍ لها، قالت الطالبة سارة عبد الرحيم: “إنَّ عدم الكفاءة في تقديم رعاية مرضى السكري في مراكز الرعاية الصحية الأولية يُمكن التغلب عليه من خلال تقديم الرعاية التعاونية. يصف هذا المشروع مكونات نموذج الرعاية التعاونية التي يقدمها أخصائيو الرعاية الصحية في عيادة قطر للبترول في مدينة دخان، والتي يُمكن أن توجه تنفيذ هذا النموذج في مراكز أخرى، وتساعد في النهاية على الحد من مضاعفات مرض السكري، وخطر الإقامة في المستشفيات للعلاج، والإفراط في استخدام الأدوية”.

وأضافت سارة: “بسبب الأزمة العالمية الحالية وإغلاق المؤسسات الأكاديمية، فقد كانت مناقشة الأطروحة عن طريق استخدام منصَّات التعليم الافتراضي في كلية الصيدلة، وهي تجربة جديدة وسلسة بفضل دعم وتحفيز جميع المشرفين. وأُعرب عن امتناني للوقت والطاقة التي استثمرتها في ماجستير الصيدلة، والقيمة التي اكتسبتها منها. لقد اكتسبت مهارات وخبرات تتعلق بالعمل من خلال كوني ممثلة للفصل، ورئيسًا لجمعية طلاب الدراسات العليا في كلية الصيدلة، ومساعدة تدريس. لذلك، أود أن اشكر جامعة قطر وكلية الصيدلة على معايير التعليم العالي والجودة التي زودوني بها والدعم المهني لجعل هذه الفرصة قابلة للتحقيق. كما اتقدم بالشكر للمنحتين البحثيتين المقدمتين من خلال مكتب دعم البحوث في جامعة قطر”.

من جانبه، قال د. أحمد عويسو: “لقد أظهرت سارة أدلة على الأداء المتميز والسعي الأكاديمي خلال برنامج الماجستير. إن موضوع دراسة الماجستير هذه جديدة من نوعها، وذات منهجية قوية، وقد تمت كتابة الأطروحة بدقة عالية جودة. إن المساهمة الحقيقية في الصحة هي أن النتائج يمكن أن تساعد على الحد من العبء الصحي والاقتصادي لمرض السكري عن طريق تقليل عبء العمل، والحد من تكرار زيارات قسم الطوارئ، وتحسين النتائج المتعلقة بمرض السكري، وفي النهاية تقليل الأمراض والوفيات المرتبطة بمرض السكري في قطر والشرق الأوسط”.
(لوسيل)

إغلاق