افكار

تصميم الموارد التعليمية المفتوحة OER

التحول الرقمي للمناهج التعليمية ليست اختياريا في الوقت الحالي، بل أصبح ضرورة ملحة،  فالجامعات والمؤسسات التعليمية تسعى إلى مواكبة تلك التطورات بشكل عام؛ و على صعيد المناهج بشكل خاص. كما أن إتاحة الموارد التعليمية المفتوحة على شبكة الإنترنت يسهم وبشكل كبير في إيصال المعرفة ونشرها ومشاركتها مع العالم أجمع.

في هذه المقالة، سوف يتم التركيز على أحد الاتجاهات الحديثة في تصميم المناهج الرقمية في ضوء الموارد التعليمية المفتوحة (OER Open Educational Resources، التي تعنى بإتاحة الموارد التعليمية ونشرها بالصيغ المفتوحة والمشاعة، وستتطرق المقالة أيضا لطرق تصميم الموارد التعليمية المفتوحة ومعايير المحتوى التعليمي الرقمي.

وتُعرف الموارد التعليمية المفتوحة على أنها عبارة عن موارد تدريس وتعليم وبحث متوفرة للجميع كملك عام مشترك أو كمشاع، أو تم إصدارها باستخدام رخصة ملكية فكرية معينة، تسمح بتوزيع وتعديل هذه الموارد والتعاون مع الآخرين لإعادة استخدامها ولو لأهداف تجارية.

وتشمل موارد التعليم المفتوحة العديد من المواد مثل الكتب الدراسية المجانية و المواد التعليمية و المحاضرات الصوتية و المرئية و الاختبارات و برامج الحاسوب و العديد من الأدوات أو التقنيات الأخرى التي تستخدم في نقل المعرفة، ولها تأثير واضح على أساليب التدريس والتعليم، وتكون متوفرة للاستخدام مجانا (NCEL,2018). ويعرفها الباحث على أنها عبارة عن وسائط رقمية  بكافة أنواعها متاحة في منصات إلكترونية على شبكة الإنترنت. وتكون الموارد على شكل مجزء أو مقررات رقمية متكاملة تحوي عناصر المنهج من أهداف ومحتويات تعليمية وأنشطة وتقويم؛ وتتبناها المؤسسات التعليمية الكبرى لتتيح للجميع مشاركة الموارد مجاناً وتصنيفها.

ويذكر (أوباري، 2014)  أن الفكرة وُلدت عام 2001 بمعهد ماساتشوستس حينما شارك جميع المناهج الدراسة مجاناً على الإنترنت، إذ يضم المعهد حوالي 2000 مقرر تعليمي تضم المحاضرات النصية والمرئية والمسموعة ووسائل التقييم وغيرها. وتشير الإحصائيات انه أكثر من مليون زائر حول العالم يزور الموقع شهرياً. ويشير (اطميزي،2015) أنه في عام 2004 قامت اليونسكو في منتداها الثاني بتوسيع مفهوم “الموارد التعليمية المفتوحة”، ليشمل ثلاثة جوانب مهمة في العملية التعليمية وهي:

  • المحتوى التعليمي: وهو جميع الوسائط التي تستخدم لإثراء المنهج التعليمي من مواد تعليمية، وخطط، وكتب دراسية، ومقالات وغيرها.
  • الأدوات: وهي البرامج التي تساعد في إنتاج وتصميم واستخدام المحتوى التعليمي إلى جانب التقنيات المفتوحة.
  • الموارد التنفيذية: وهي المواد اللازمة لضمان جودة التعليم والممارسات التعليمية وترخيص الموارد التعليمية.

وتتميز الموارد التعليمية المفتوحة عن الموارد التعليمية الأخرى بخضوعها لنظام ترخيص وحماية ملكية، مما يسهل استخدامها وتكييفها دون أخذ الإذن من المؤلف صاحب حق الملكية. بالإضافة إلى إشراك الطلاب في المحتوى الدراسي، مع توفير التحديث الدائم والمستمر لجميع الموارد بصفة تشاركية تعاونية بين الجميع، و دعم مسيرة التعلم في الدول النامية. ويجب مراعاة أن عولمة المناهج بالطريقة المفتوحة تشكل هاجساً لخبراء المناهج، حيث يجب أن تراعى -وخصوصاً في مناهج المراحل الأولية- الأسس لبناء وتصميم المنهج وهي الأسس الفلسفية، والأسس الاجتماعية، والأسس النفسية، خصوصيات المجتمع المستفيد من هذه الموارد التعليمية.

وإذ تشير دراسة (Devaney,2013) أن هناك ضغوط متزايدة للمدارس لاعتماد واستخدام المواد الرقمية، في حين أن دراسة (الخليفة، 2009) توصلت أن الموارد التعليمية المفتوحة جعلت من المناهج التعليمية المتميزة في العديد من الجامعات والمعاهد الرائدة ميداناً خصباً للاستفادة منها والنهل من معينها ومجاراتها في المحتوى والبناء والتصميم. وقد بينت بعض من الدراسات أن للموارد التعليمية المفتوحة أثرها على التعليم والتعلم سواء في التحصيل الدراسي أوالدافعية نحو التعلم أوالعديد من القضايا التعليمية والتي منها دراسة (Arcos and other,2016) والتي أشارت إلى وجود مؤشر على قوة العلاقة بين الموارد التعليمية المفتوحة ودافعية المتعلم. بالإضافة إلى دراسة (Grewe and Davis,2017) التي أشارت إلى وجود ارتباط إيجابي متوسط بين الموارد التعليمية المفتوحة وتحصيل الطلاب.
وقد أطلقت وزارة التعليم الأمريكية مبادرة مصممة لتشجيع المقاطعات على تبني الموارد المفتوحة و لمشاركة جهودهم وتجاربهم مع الآخرين، لجعل الوصول إلى موارد تعليمية عالية الجودة أكثر سهولة(USDOE 2016).

وفي خطة الأمم المتحدة نحو التنمية المستدامة 2030 ورد الهدف “ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع”. وتعتبر اليونسكو المنظمة المسؤولة عن تحقيق هذا الهدف من خلال العديد من الأدوار ومن بينها تعزيز دور الموارد التعليمية المفتوحة في جميع مراحل التعليم (اليونسكو،2017).

وقد تبنت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية الأسلوب الحديث نحو المناهج الرقمية المفتوحة (OER)  من خلال منصة شمس التي يشرف عليها المركز الوطني للتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد، وهي منصة وطنية تتميز بالبحث عن معرفة آمنة وموثوقة لجميع الطلاب والمعلمين وأعضاء هيئة تدريس وأولياء الأمور والمهتمين. وقد أطلق وزير التعليم السعودي شبكة الموارد الرقمية المفتوحة “شمس” في 5 مارس 2018 ( صحيفة سبق،2018).
ويعمل المركز الوطني للتعلم الإلكتروني (NCEL)، تحت مظلة وزارة التعليم، كقائد ومشرف وداعم للتعلم الإلكتروني على مستوى التعليم بالمملكة العربية السعودية وداعم للتجارب المميزة في مجال التعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد ومساهم في بناء المجتمع السعودي تحقيقًا لرؤية المملكة 2030 .
وقد حصل المركز الوطني للتعليم الإلكتروني على جائزة التميز في التعليم المفتوح لعام 2018م ممثلاً في مبادرته شبكة الموارد السعودية “شمس” من الاتحاد الدولي للتعليم المفتوح (OEConsortium) بعد تميزها في منصة الموارد التعليمية المفتوحة بجودة عالية ومحتوى منظم. إذ تشير الإحصائيات بالمركز أنه عدد الموارد التعليمية على الشبكة الموارد السعودية “شمس”  بلغ أكثر من 100000 مورد تعليمي تعاون المركز فيها مع العديد من الجامعات والمؤسسات التعليمية والتدريبية، ومتاحة لأي راغب في الاستفادة منها ( المركز الوطني للتعلم الالكتروني،2018).
ويهدف البرنامج الوطني للمحتوى التعليمي المفتوح إلى إثراء المحتوى التعليمي لدعم عملية التعليم. وفتح المجال أمام أعضاء هيئة تدريس بالجامعات والمعلمين والمعلمات بالتعليم العام والمهتمين في المملكة العربية السعودية لإثراء المحتوى خلال عملية محددة وواضحة المعالم لضمان الجودة.

سيتساءل القارئ لماذا نحتاج الى منصة مثل شمس في ظل وجود شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت وغيرها من وسائل تشارك الملفات والبيانات. والسبب هو أهمية التوصيف لتلك الموارد التعليمية المتبعثرة على مواقع الإنترنت، إذ أن المؤسسات التعليمية والجامعات تفتقر إلى منصة تشاركية يشترك فيهاالجميع لتبادل الموارد التعليمية بكافة أنواعها.
و إن كانت شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي تحتوي على مئات الآلاف من الموارد التعليمية المجانية، إلا أن الكثرة لا تعني الجودة، حيث أنها تفتقر إلى التنظيم والتوصيف الجيد، كما أنها لا تراعي المعايير الدولية لتصميم الموارد الرقمية، ويتحوي التصنيف الجيد للموارد على التالي: ( الناشر، اللغة، الملخص، الرابط للمحتوى، مواضيع الاختصاص، الاستخدامات التعليمية، المؤلف، الكلمات المفتاحية، أنواع المادة، المعايير التعليمية، صيغ الوسائط، الرخصة، المستوى التعليمي، الصلة الإقليمية، المستخدم الرئيسي).
وكما يذكر علماء تحليل النظم أن قوة النظام تتبين من خلال قوة الارتباط بين أجزائه، إذ أن المنصة تسعى إلى زيادة التنسيق والتشارك في الموارد التعليمية بين الجامعات والمؤسسات الأكاديمية على مستوى الوطن العربي. و من الجانب القانوني، فإن الموارد المنتشرة على الإنترنت تفتقر إلى حفظ الحقوق وفق مبدأ المناهج الرقمية، إذ لا يوجد سياسات واضحة نحو النشر أو التأليف الرقمي. فعدم وجود قوانين وسياسات خاصة بالنشر ساهم بشكل كبير بعزوف الكثيرين عن عملية المشاركة، خوفا من الوقوع في مشاكل قانونية. فعلى الرغم من أن جميع الموارد التعليمية تعتبر مفتوحة المصدر لإعادة الاستخدام إلا أن هناك أربعة أنواع من الرخص لحقوق الملكية، يذكرها (Wiley,2009) كالتالي:

  • إعادة الاستخدام: الحق في إعادة استخدام المحتوى كما هو ودون تغيير.
  • التعديل والتكييف: الحق في تعديل المحتوى وتحويله وتغييره وتكييفه كترجمة المحتوى إلى لغة أخرى.
  • الدمج: الحق في الجمع بين المحتوى الأصلي أو المنقح ومحتوى آخر لإنتاج محتوى ثالث جديد.
  • إعادة التوزيع: الحق في مشاركة الآخرين بنسخ من المحتوى الأصلي وما فيه من تنقيحات، أو بحصيلة دمج المحتوى الأصلي مع محتوى آخر.

في هذا الإطار، فإن منح أي حق من الحقوق الأربعة يجعل الموارد مفتوحة، وبالتأكيد فإن منح جميع الحقوق الأربعة السابقة يعتبر المستوى الأكثر انفتاحا. وتعد رخص الموارد التعليمية المفتوحة من أهم العوامل التي ساعدت في نجاحها، فبظهور أدوات رقمية تعمل على حفظ حقوق الإنتاج العلمي الرقمي تم تسهيل حركة الموارد. (اطميزي،2015).

تصميم المقررات الرقمية المفتوحة

لا شك أن عملية تصميم المقررات الرقمية ليس بمنأى عن تصميم المقررات الورقية، إلا أن هناك جانب تقني يجب مراعاته في بناء تلك المناهج بمفهومها العام أو الموارد التعليمية بمفهومها الجزئي. ومن أشهر المعايير لتصميم الدروس الإلكترونية هي معايير سكورم (SCORM)، إذ تعتمد معايير سكورم على تجزئة المحتوى الرقمي إلى مكوناته الأصلية وجعلها قابلة للتشارك من خلال التجميع والتكوين وفق متطلبات العملية التعليمية. ويتكون المحتوى الرقمي التعليمي (بحسب معايير سكورم) من الجزئيات الأساسية التالية، وهي ليست توزيعات فاصلة بل متداخلة وقابلة للتشعب والتوزيع: ( النصوص المكتوبة، الرسومات الإيضاحية والصور الفوتوغرافية، التسجيلات الصوتية والمؤثرات الصوتية، الفيديو والرسوم المتحركة، الخرائط التوضيحية). كما أن مشروع بناء المناهج التعليمية الرقمية المفتوحة تتكون من خمس مراحل ذكرها (التل،2012) وهي:

  1. البحث: تبدأ بالبحث عن موارد مناسبة تسهم في تلبية حاجات ورغبات المادة التعليمية.
  2. التكوين: بعد الحصول على المصادر يمكن تشكيل موارد تعليمية جديدة من هذه المصادر.
  3. التكيف: لابد من الأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات التربوية والثقافية للبيئة المحلية التي تقوم بإنتاج موارد لها. وقد تتطلب هذه التعديلات إعادة صياغة كاملة لاستخدام المورد في سياقات مختلفة.
  4. المشاركة: بمجرد الانتهاء من تصميم المورد التعليمي لابد من إتاحته كمورد مفتوح للمجتمع لإعادة استخدامه.

ويمكن للمؤسسات التعليمية تبني أحد نماذج التصميم التعليمي للتخطيط نحو بناء موارد تعليمية ذات فاعلية وكفاءة في تحقيق الأهداف التربوية باستخدام إحدى نماذج التصميم التعليمي؛ نستعرض منها نموذج (ADDIE).

المرحلة الأولى: التحليل Analysis  

وهي المرحلة الأولى والمهمة التي تمثل الانطلاقة للمنهج الرقمي المفتوح المصدر، فكلما كان التحليل أكثر دقة كلما كانت النتائج أكثر فائدة، ونذكر هنا تحليل الأهداف التعليمية، تحليل خصائص المتعلمين، تحليل المحتوى الحالي المراد تصميمه، تحليل البيئة التقنية الحالية ثم:

  • تحليل كافة الموارد التعليمية الرقمية المتوفرة ومراجعتها وفرزها وتصنيفها.
  • تحليل الإمكانيات المادية المتوفرة وتقدير ميزانية المشروع ليتم مراعاة ذلك بالخطة.
  • اختيار المنصة الحاضنة لمشروع إنتاج وتصميم واستخدام الموارد التعليمية المفتوحة، أو بناء منصة خاصة للمؤسسة التعليمية.
  • تحديد أنواع الرخص المراد مشاركتها وإتاحتها عبر المنصة.
  • القيام بخطة استراتيجية تشمل هذا المشروع وتتضمن الرؤية والرسالة وأهداف المشروع بشكل عام.

المرحلة الثانية: التصميم Design

تعتبر هذه المرحلة هي الفيصل في تنفيذ المشروع وتعتمد بشكل أساسي على المرحلة السابقة، أي أن العمل في هذه المرحلة يبنى على ما تم إنجازه في المرحلة السابقة، وقد تتداخل بعض البنود بين المراحل. وتشمل هذه المرحلة تحديد الأهداف وجمع الموارد وتحديد الوسائل، وتحديد طرق التقويم. ويتم تفعيل منصة الموارد التعليمية في المؤسسات التعليمية من خلال الركائز التالية:

  1. تحويل الموارد التعليمية المتوفرة: إلى مقررات رقمية تفاعلية وتصنيفها بالمنصة لإتاحتها للجميع وتبادلها ومشاركتها ليتسنى استخدامها وتطويرها من الجميع، وقد يكون التحويل هنا بكافة أنواع الوسائط المتعددة، فالأهم أن يكون العمل تفاعلياً وليس عملية تحويل الكتب الورقية إلى ملفات ورقية كملفات البي دي اف PDF ونحوه، لتتوافق مع المعايير العالمية للموارد الرقمية، وقد تضع كل مؤسسة معاييرها وأولوياتها بناء على إمكانياتها وخصوصيتها.
  2. إنتاج موارد تعليمية جديدة: وقد يكون ذلك أكثر تكلفة بحاجته إلى طاقم عمل يتكون من مصممين تقنيين بجانب المعلمين والمحاضرين، فبناء المحتوى الرقمي ذا الجودة العالية يستدعي أن يعمل كل حسب اختصاصه. فالتحليل مثلاً من عمل المعلم ونحوه، أما التصميم قد ينجزه المختصون في تقنية المعلومات والحاسب، في حين أن التنفيذ والتطوير قد يكون من عمل الإدارات العليا وهكذا، وفي كل الأحوال يجب أن يكون العمل تعاونياً تكاملياً.
  3. تطوير موارد تعليمية مفتوحة: وهي البديل السريع الذي يجسد روح التعاون ونشر العلم للغرض الأساسي من العمل على هذه المبادرة، وقد يضاف لهذا الجهد في استخدام الموارد من خارج المؤسسة التعريب والترجمة، وإعادة تكييف المناهج بما يتوافق مع الأسس الاجتماعية والنفسية والفلسفية والمعرفية.

المرحلة الثالثة: التطوير Development

وتركز هذه المرحلة على تأليف المحتوى حسب ما تقرر في مرحلة التحليل والتصميم، ويشمل جمع وإنتاج الصور والفيديو والتمارين التفاعلية. كما أن القيام بحملات توعوية حول المشروع وإشراك جميع الأفراد يفترض أن يبدأ من  مرحلة التطوير، ليشعر الجميع أنهم جزء من المشروع بما فيهم المعلمون والطلاب و أولياء الأمور، وذلك لأن نجاح التطوير يتطلب مقاومة التغيير من خلال إقناع الجميع بضرورة التغيير واكساب الثقة للجميع بجدوى الموارد التعليمية المفتوحة في المؤسسة التعليمية، إذ إن بعض المشاريع التطويرية في المنهج تفشل بسبب مقاومة التجديد وقد يكون بسبب قلة الإدراك أو الجهل.

القيام بدورات تدريبية مكثفة حول كيفية إنتاج واستخدام وتصميم موارد تعليمية رقمية مفتوحة المصدر عبر المنصة لتلك المؤسسة التعليمية وفق المعايير التي تتبناها.

المرحلة الرابعة: التنفيذ (التطبيق) Implementation

في هذه المرحلة يتم تسهيل الوصول للموارد التعليمية الرقمية وإتاحتها على المنصة بنشرها ومشاركتها على أوسع نطاق. كذلك الإعلان عنها بكافة الوسائل المتاحة مع تمكين الجميع من الوصول إليها بنفس بيانات الدخول للبوابات الأخرى المتاحة للطلاب والمعلمين مثل النظام الأكاديمي ونحوه، بغرض زيادة العلاقة بين الأنظمة الفرعية داخل النظام العام وهو المؤسسة التعليمية.

المرحلة الخامسة: التقويم Evaluation

عملية التقويم والتغذية الراجعة مستمرة في جميع المراحل، بل إن نشر الموارد لا يعتبر صيغةً نهائية لا يمكن تعديلها فعملية التقويم للمنصة مستمرة بشكل عام وللمحتوى أيضا بشكل خاص. فإتاحة الموارد بهيئتها الأولى قد يتبنى مستخدم آخر تطويرها وتحديثها لغرض تجويدها، إلا أن هذه المرحلة تركز على طريقتين للتقييم: الأولى من قبل اللجنة المحكِّمة للموارد التعليمية، و الثانية تتم عبر إتاحة خاصية التقييم في المنصة لجميع الزوار والمستخدمين لتوفير تغذية راجعة مستمرة.

إغلاق