الكويت.. السليمان: مضاعفة أعداد الدارسين في فرنسا وتذليل ما يعترضهم من معوقات

تحت رعاية سفير الكويت في باريس سامي السليمان نظم الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع فرنسا والدول المجاورة مؤتمره الوطني الاول يوم امس الأول وذلك في فندق الماريوت الشانزلزيه بالعاصمة الفرنسية باريس وبحضور النائبين د.عبدالكريم الكندري ود.مبارك الحجرف والملاحق الثقافية والصحية بالسفارة الكويتية في باريس وعدد من الشخصيات العامة، بالإضافة الى الحضور الطلابي الكثيف من قبل الطلبة والطالبات الكويتيين الدارسين في فرنسا والدول المجاورة.

وافتتح المؤتمر السفير في باريس سامي السليمان، حيث ذكر في كلمته حرص صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد على تشجيع الشباب على السير قدما في تحصيلهم العلمي بما يخدم مصلحة الوطن.

وذكر السليمان ان سمو الامير دأب في عدة مناسبات على التأكيد بأن النجاح في اعداد العنصر البشري هو أفضل أنواع الاستثمار التي تحقق للأوطان القوة والنماء في مختلف المجالات الحياتية وتوفر لها الازدهار والأمن والأمان.

وأشار السليمان الى الخطة التنموية الطموحة التي تتبناها الحكومة الكويتية وتعمل على تحقيقها والمسماة «الكويت الجديدة 2035» التي تأتي تنفيذا لرؤية سموه في استعادة الدور المهم والحيوي للكويت كمركز متميز ومؤثر في المنطقة.

وأضاف السليمان ان الخطة تعتمد بشكل جوهري على اعتبار أن الاستثمار في نوعية التعليم وتحسين مدخلاته ومخرجاته وضبط جودته هو الضمانة المثلى لتحقيق هدف التنمية والتطوير في المجتمع.

وذكر السليمان ان الكويت ادركت منذ وقت طويل أهمية الاستزادة من العلوم والمعارف والخبرات الخارجية والاستفادة منها في تطوير التعليم العالي وتعزيز التحصيل الأكاديمي فيها.

مشيرا الى ان الكويت قامت وفي وقت مبكر يعود لأكثر من سبعة عقود بتشجيع الطلبة الكويتيين المبتعثين في الخارج وحرصت على متابعة شؤونهم ووفرت لهم الإمكانيات الضخمة لمساعدتهم على مشاق التعلم وقسوة الغربة وأن يظفروا بثمرة العلم وحصاد المعرفة.

وعلى صعيد متصل اوضح السليمان ان وزارة التعليم العالي في الكويت وبالتنسيق مع سفارتنا في باريس والمكتب الثقافي تعمل على مضاعفة أعداد الطلبة الدارسين في فرنسا وتهيئة الظروف المشجعة والبيئة المنتجة لهم وتذليل المعوقات التي تعترضهم لكي يتمكنوا من تحقيق النجاح المطلوب والنتائج المرجوة.

كما يتم الآن التنسيق مع الجهات الأخرى نحو الاستثمار الأمثل لطاقات الطلبة الخريجين من الجامعات الفرنسية واستيعابهم في سوق العمل الكويتي بما يتناسب مع مؤهلاتهم ورغباتهم.

وشدد السليمان حرص السفارة والمكتب الثقافي على دعم الطلبة الدارسين في فرنسا لتحقيق التميز والتفوق ودفع عجلة التطور والنماء بوطنهم في مختلف القطاعات.

داعيا الطلبة الى الاجتهاد والتفاني والتسلح بالعلم والإيمان وان يكونوا خير سفراء لبلدهم في الخارج.

من جهته، قال عضو مجلس الامة النائب د.عبدالكريم الكندري ان هذا المؤتمر هو بذرة عمل طلابي دؤوب وسعيهم الكبير لإنجاحه.

وأشار الكندري الى الندوة السياسية التي تخللت المؤتمر وناقشت ابرز القضايا التي تهم المجتمع بشكل عام والطلاب بشكل خاص مثل «قضية الشهادات المزورة وجودة التعليم في الكويت ولائحة الغش».

مؤكدا ان جميع تلك الامور تهم الشأن العام وبدأت فيها خطوات من قبل وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي.

من جانبه اكد عضو مجلس الامة مبارك الحجرف دعمه للطلبة الدارسين في فرنسا ليقينه بمدى الصعوبات التي يعانونها.

وقال الحجرف ان «هناك الكثير من المشاكل التي يجب ان نجد لها الحل لاسيما فيما يتعلق بالاعتراف في الجامعات او ما يسمى بجهاز الاعتماد الاكاديمي في الكويت الذي أنشئ عام 2012».

وأكد الحجرف على ضرورة فتح مجالات اوسع فيما يخص التخصصات الدراسية في فرنسا وان يتطور مستوى التعاون الثنائي في هذا الجانب لكي تتنوع الثقافات.

وبين الحجرف ان المجتمع يجب الا يكون محصورا على ثقافة واحدة بل يكون متعدد الثقافات الى جانب تمسكه وحفاظه على التقاليد والدين والاداب والخلق.

ودعا الحجرف الطلبة الى الاجتهاد في دراستهم وان يكونوا على قدر المسؤولية وخير سفراء لوطنهم في الخارج.

بدوره، قال رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع فرنسا والدول المجاورة عيد الرميش ان التعليم رسالة مقدسة يجب ان تجري في عروقنا كاستمرار الحياة فينا الامر الذي تتساوى فيه حياتنا مع قدسية تلك الرسالة من اجل امداد وطننا الكويت بشريان دم جديد ومتجدد وفقا للتطور المتسارع لتكوين شبابنا باعلى مستويات الثقافة والعلم وسيجعل الوطن يعتز ويفتخر بنا ونحن نحمل سلاح العلم لنصعد به سلم المجد والشموخ والتميز.

وأردف الرميش قائلا: فها نحن هنا سعينا لتنظيم هذا المؤتمر لترسيخ تلك القيم، وما كان لهذا المؤتمر ان يتم لولا دعم رجالات الدولة الافاضل فشكرا جزيلا سعادة السفير الكويتي في باريس السيد سامي السليمان على دعمه ورعايته للمؤتمر.

وقد عقدت ندوة دور الاتحادات الطلابية بمشاركة كل من رئيس الهيئة التنفيذية بالاتحاد الوطني لطلبة الكويت م.فلاح السويري ونائب رئيس الهيئة التنفيذية مصعب الملا ورئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع فرنسا والدول المجاورة عيد الرميش ونائب رئيس الاتحاد فهد القحيص.

في البداية قال رئيس الهيئة التنفيذية بالاتحاد الوطني لطلبة الكويت م.فلاح السويري موضحا ان الحركة الطلابية الكويتية تأسست عام 1964 وهي تاريخ عريق وعميق ومنذ تأسيسها تشكل لها لائحة داخلية تنظم هذا العمل الطلابي ولكن اليوم نحن بأيدينا دستور ولوائح كاملة تنظم دور الحركة الطلابية الكويتية متمثلة بالاتحاد الوطني لطلبة الكويت.

وذكر السويري ان الاتحاد الوطني لطلبة الكويت هو مؤسسة نقابية طلابية تمثل جميع الطلبة الكويتيين الدارسين داخل وخارج الكويت ولها عدة اهداف ابرزها ان الاتحاد الوطني يقوم بالدفاع عن الحقوق والمطالبة بمكتسبات اخواتنا الطلاب والطالبات الدارسين داخل وخارج الكويت كما ان له ادوارا وطنية واسلامية وأيضا ادوارا شعبية.

متابعا: واليوم نحن في الاتحاد الوطني لطلبة الكويت بالهيئة التنفيذية يتبعنا ما يقارب 7 فروع ممثلة باتحاد فرع جامعة الكويت، اتحاد اميركا، اتحاد بريطانيا وإيرلندا، اتحاد فرنسا والدول المجاورة، اتحاد جمهورية مصر العربية، اتحاد استراليا واتحاد كندا، ونستمد تلك الشرعية من دعم حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد ودعم سمو ولي عهده الامين الشيخ نواف الاحمد، وكذلك نستمد شرعيتنا من الطلاب والطالبات الكويتيين الدارسين داخل وخارج الكويت.

بدوره، ذكر نائب رئيس الهيئة التنفيذية لشؤون الفروع مصعب الملا: افتخر بمشاركتي في هذا المؤتمر الوطني الذي يقيمه الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع فرنسا والدول المجاورة، مؤكدا ان الشباب هم مستقبل الوطن المشرق، آملا ان يستفيدوا مما درسوه في جامعاتهم لخدمة وطننا الحبيب الكويتوأشار الملا الى ان النائب د.عبدالكريم الكندري هو الذي سعى لتأسيس فرع الاتحاد بفرنسا والدول المجاورة عندما كان طالب دراسات عليا حينها واصبح اول رئيس للاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع فرنسا والدول المجاورة.

وأوضح الملا ان الهيئة التنفيذية هي همزة الوصل بين جميع افرع الاتحاد قائلا: نحن نؤمن بأهمية العمل الجماعي والعمل المتكامل لإخراج العمل بصورة افضل تليق بدولتنا الحبيبة الكويت.

وانتقل الحديث الى نائب رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع فرنسا والدول المجاورة والمرشح لرئاسة الاتحاد فهد القحيص الذي أوضح انه شارك في العمل النقابي منذ ان كان طالب لغة ومن ثم تولد لديه طموح في المشاركة بالاتحاد من اجل خدمة الطلبة الكويتيين الدارسين في فرنسا والدول المجاورة، آملا ان يكونوا قد قاموا بالدور المناط بهم.

تزكية قائمة «الرؤية الطلابية» لقيادة الاتحاد

تمت تزكية قائمة «الرؤية الطلابية» لقيادة الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع فرنسا والدول المجاورة للعام النقابي 2018-2019، وقد جاء اسم قائمة الرؤية الطلابية تيمنا بوحدة الطلبة الكويتيين الدارسين في فرنسا والدول المجاورة ابناء الوطن الواحد.

بحث أهمية اختيار الأكل الصحي

ومن ضمن برنامج المؤتمر تم تنظيم الندوة الصحية التي قدمها د.شعيب القلاف والتي تحدث فيها عن اهمية اختيار الاكل الصحي في حياتنا اليومية وممارسة الرياضة للحفاظ على صحة الانسان موضحا ان اخطر المشاكل الصحية التي تواجه العالم اليوم سواء سرطان البنكرياس او سرطان الكبد هو سوء التغذية والسمنة وقلة الحركة.

ونصح القلاف بضرورة الالتزام بالثقافة الصحية من اجل حياة افضل مشددا على اهمية التوعية الصحية في المجتمع للحفاظ على سلامة افراده.

أنشطة وفعاليات المؤتمر

تضمنت المؤتمر الوطني الاول للاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع فرنسا والدول المجاورة نشاطات عدة طيلة يوم المؤتمر والتي تمثلت في الندوة السياسية بمشاركة كل من النائب د.عبدالكريم الكندري والنائب د.مبارك الحجرف وأدار الحوار محمد سعيد المطيري.

وعقدت ندوة حول دور الاتحادات الطلابية بمشاركة كل من رئيس الهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت م.فلاح السويري ونائب رئيس الهيئة التنفيذية لشؤون الفروع مصعب الملا ورئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع فرنسا والدول المجاورة عيد الرميش ونائب رئيس الاتحاد فهد القحيص.