اخبار التعليم

مهارات القرن الحادي والعشرين في الفصول الدراسية

وصفت منظمة الشراكة من أجل مهارات القرن الحادي والعشرين إطار التعلم لهذا القرن(P21)، وبينت أنه يشمل المهارات والمعارف والخبرات التي يجب أن يتمكن الطلاب منها للنجاح في العمل والحياة، وأنه مزيج من المعرفة بالمحتوى، والمهارات الخاصة، والخبرة، وتتسم تلك المكونات بكونها تتكامل فيما بينها (Hall, 2018). وتتطلب مهارات القرن الحادي والعشرين منا تربية جيل من المفكرين والمتعلمين الذين يفكرون على نحو إبداعي لحل المشكلات، ويتشاركون مع الآخرين في البيت والعمل.

تسهم مهارات القرن الحادي والعشرين في تمكين الطلاب من المعرفة والمهارات والخبرات الضرورية للنجاح في العمل والحياة في القرن الحالي (Partnership for 21st Century Skills, 2009, b؛ ترلينج وفادل، 2013). وقد قسمت منظمة شراكة مهارات القرن الحادي والعشرين إلى مجموعة من المهارات، والشكل الآتي يوضح إطار التعلم في القرن الحادي والعشرين.

إطار التعلم في القرن الحادي والعشرين

وحددت منظمة الشراكة لمهارات القرن الحادي والعشرين (2003) ستة عناصر مفتاحية في تعلم هذا القرن كما ذكرها سيو (2014)، وهي:

  • التأكيد على موضوعات محورية ذات مستوى فهم أعلى.
  • التأكيد على مهارات التعلم، مثل: مهارات المعلومات والتكنولوجيا، ومهارات التفكير الناقد، وحل المشكلات، والمهارات الشخصية، وتوجيه الذات.
  • استخدام أدوات القرن الحادي والعشرين، مثل: التكنولوجيا الرقمية، والتواصل، بحيث يستطيع الطلاب الوصول إلى المعلومات، وإدارتها، وتقويمها، وتحقيق التكامل بينها، وبناء معرفة جديدة، والتواصل مع الآخرين؛ لتطوير مهارات التعلم.
  • يعلم المربون، ويتعلم الطلاب في سياق القرن الحادي والعشرين الذي يستخدم تطبيقات وخبرات من العالم الواقعي ذات معنى للطلاب، ويكون له صلة بحياتهم.
  • أن يُعلم المربون، ويتعلم الطلاب محتوى في القرن الحادي والعشرين في ميادين بازغة، مثل: الوعي الكوني، والثقافة المالية، والاقتصادية، وإدارة الأعمال، والمدنية.
  • يستخدم المعلمون تقويمات القرن الحادي والعشرين، التي تقيس مهارات هذا القرن في الاختبارات المقننة، والتقويمات الصفية معًا.

العوامل التي تدعم مراعاة مهارات القرن الحادي والعشرين في الفصول الدراسية

حدد كل من منظمة الشراكة لمهارات القرن الحادي والعشرين (Partnership for 21st Century Skills, 2009, a)، و (Alismail & McGuire, 2015)  مجموعة من العوامل التي تسهم بدور حيوي في إتقان الطلاب المهارات، وهي:

  • التركيز على مهارات القرن الحادي والعشرين في المعرفة، والمحتوى، والخبرات.
  • تطوير الفهم من خلال تعدد التخصصات وترابطها.
  • التأكيد على الفهم العميق، بدلًا من المعرفة السطحية.
  • إشراك الطلاب في العالم الحقيقي، من خلال تقديم بيانات وأدوات وخبرات واقعية.

تصميم المناهج وتطويرها في ضوء مهارات القرن الحادي والعشرين

هناك أدوار يجب أن تراعيها المناهج، أبرز ما ذكرته منظمة الشراكة لمهارات القرن الحادي والعشرين (Partnership for 21st Century Skills, 2009, b )، و (Alismail & McGuire,2015)، ما يلي:

  • التركيز على تعليم مهارات القرن الحادي والعشرين من خلال الموضوعات الأساسية لكل التخصصات.
  • تطوير فرص لتطبيق مهارات القرن الحادي والعشرين مع التركيز على كفاءة التعلم.
  • ابتكار أساليب تعلم من خلال دمج استخدام التكنولوجيا الداعمة، والتعلم القائم على المشروعات ومهارات التفكير.
  • التشجيع على دمج المشاكل المجتمعية الظاهرة في البيئة المحيطة بالطالب.

وفي ضوء متطلبات العصر الحالي ودور المقررات الدراسية في تنمية مهارات المستقبل، يمكن تقديم نموذج مقترح لدمج مهارات القرن الحادي والعشرين في المقررات الدراسية، وفقًا لسلسلة متسقة وواضحة من الخطوات لمطوري المناهج الدراسية بشكل عام، وفقًا للخطوات الآتية:

مهارات القرن الحادي والعشرين

العوامل المؤثرة في توظيف المعلم لمهارات القرن الحادي والعشرين في الفصول الدراسية

تتعدد العوامل المؤثرة في توظيف مهارات القرن الحادي والعشرين في الفصول الدراسية، منها:

  • المعتقدات: تؤثر بشكل كبير في ممارسات المعلم، وتوظيف مهارات القرن الحادي والعشرين في الحصة الدراسية، فقناعة واعتقاد المعلم بأهميتها تجعله يبذل المزيد من الجهد لتنمية هذه المهارات في طلابه.
  • المعرفة التربوية: يقصد بها معرفة المعلم بطرق وأساليب التدريس الفعالة التي يمكن من خلالها توظيف مهارات القرن الحادي والعشرين بما يتناسب مع المحتوى التعليمي.
  • معرفة خصائص النمو للمتعلمين: معرفة المعلم بخصائص المرحلة العمرية التي يُدرسها تجعله يتعامل مع هذه المهارات بشكل جيد، ويقدمها بما يحقق الفائدة منها.
  • برامج التنمية المهنية: لا شك أنها تؤدي دورًا أساسيًا في توجيه المعلم إلى الاهتمام بمهارات القرن الحادي والعشرين، وتقدم ما يساعد على إدراك المعلم وفهمه الأساليب التي تحقق ذلك بكفاءة عالية.
  • برامج الإعداد التربوي: تعد كليات التربية مؤسسات مهمة في بناء شخصية المعلم المعاصر؛ لذا من المهم أن تعمل البرامج على تشكيل معتقدات إيجابية نحو أهمية مهارات القرن الحادي والعشرين، وطريقة توظيفها وتقويمها في الفصول الدراسية

 

إغلاق