في اليوم العالمي للتعليم.. 258 مليون طفل وشاب حول العالم غير ملتحقين بالمدارس

أكثر من 258 مليون طفل وشاب غير ملتحقين بالمدارس، و617 مليون طفل ومراهق لا يستطيعون القراءة والكتابة والقيام بعمليات الحساب الأسايية، على مستوى العالم، تلك الإحصائيات كشفت عنها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتعليم.

وفي مثل هذا اليوم من العام 2019 الماضي، قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة تخصيص يوم 24 يناير من كل عام، يوما دوليا للتعليم، احتفاء بالدور الذي يقوم به التعليم في تحقيق السلام والتنمية.

وترى الأمم المتحدة، أنه بدون ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع، لن تنجح البلدان في تحقيق المساواة بين الجنسين، وكسر دائرة الفقر التي من شأنها تخلّف ملايين الأطفال والشباب والكبار عن الركب.

دعوة للعمل

ومن جانبها وجهت المديرة عامة لليونسكو أودري أزولاي، رسالة بمناسبة اليوم الدولي للتعليم، قالت فيه إن هناك حاجة لتعبئة جهودهم أكثر من أي وقت مضى، إذ تود اليونسكو الاستفادة من اليوم الدولي للتعليم للدعوة إلى العمل من أجل التعليم.

وأشارت أزولاي، في رسالتها المنشورة على موقع منظمة اليونسكو الإلكتروني، إلى أنه على جميع الجهات المعنية سواء المسوؤولين السياسين رفيعي المستوى أو المواطنين، والدول والجمعيات، معلمين وأولياء الأمور، دورا لابد أن يؤوده بحسب مسوؤلية كل منهم، لجعل الحق في التعليم واقعا ملموسا بالمجتمعات، فتلك هي مسؤوليتهم جميعا تجاه الأجيال القادمة.

سيركز احتفال عام 2020 على التعليم والتعلّم الناتج عنه، كأهم مورد متجدد، وسيؤكد مرة أخرى الدور الذي يضطلع به التعليم بوصفه حقاً أساسياً ومنفعة عامة. وسيحتفي بالسبل العديدة التي يمكِّن فيها التعلّم السكان ويحافظ على كوكب الأرض ويؤسس لرفاهية مشتركة ويعزز السلام.

وتعد هذه السنة هي الثانية للاحتفال باليوم العالمي للتعليم، الذي بدأ الاحتفال به عام 2019 الماضي، وذلك لما للتعليم من أهمية كبرى في حياة الشعوب وارتقاء وعلو شأن الأمم وسط العالم.

أرقام الأمية بالعالم

وبينما نمر بالعام 2020 لايزال هناك 258 مليون طفل وشاب غير ملتحقين بالمدارس؛ و617 مليون طفل ومراهق لا يستطيعون القراءة والكتابة والقيام بعمليات الحساب الأساسية، بحسب إحصائية المنظمة الأممية.

وفي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، يقل معدل إتمام المرحلة الدنيا من التعليم الثانوي عن 40%، ويبلغ عدد الأطفال واللاجئين غير الملتحقين بالمدارس زهاء 4 ملايين نسمة، ومن ثم فإن حق هؤلاء في التعليم يتم انتهاكه، وهو أمر غير مقبول، وفقا لمنظمة “اليونسكو”.

وبحسب دراسة حديثة لمنظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة “يونسيف”، فإن ما يقرب من ثلث الفتيات لم يلتحقن بالتعليم، لاسيما في العائلات الأكثر فقرا، فقد أجريت على الدراسة في 42 دولة، وتبين أن 44%من الفتيات و34% من الفتيان لم يذهبوا للمدرسة مطلقا أو تسربوا من التعليم، معظمهم بسبب الفقر.

140 تعهدا لتعليم الأطفال النازحون

وقالت مفوضية اللاجئين، عبر صفحتها على موقع تويتر :”كل يوم يقضيه الأطفال النازحون قسرا وعديمو الجنسية خارج المدارس خسارة لا تعوض، فالتعليم يصقل قدراتهم ومهاراتهم ويوفر لهم الحماية”.

 وأشارت مفوضية اللاجئين، إلى أنه منتدى للاجئين كان قد شهد أكثر من 140 تعهدا لتوفير فرصة التعليم لأعداد أكبر من اللاجئين ومضيفيهم.

76 أميا عربيا

وعلى مستوى الوطن العربي أشار تقرير منظمة اليونسكو إلى أن نسبة الأمية في الوطن العربي عام 2018 بلغ نحو 76 مليون شخص، بنسبة 21% من إجمالي عدد السكان البالغ عددهم 362 مليون شخص.

وقد نصت المادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على الحق في التعليم، وتدعو المادة إلى التعليم الابتدائي المجاني والإلزامي.

22.5 مليون طالب قبل الجامعي بمصر

وبمناسبة اليوم العالمي للتعليم نشر مركز المعلومات واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، إنفوجراف يتضمن أبرز المعلومات عن التعليم قبل الجامعي في مصر خلال ٢٠١٩، والذي أوضح أن هناك 28.7 أفل مدرسة، و58 مدرسة يابانية في مصر.

وجاء في الانفوجراف الذي نشره المركز، أن عدد التلاميذ المقيدين بالتعليم قبل الجامعي يصل إلى 22.5 مليون طالب، وتصل نسبة الانفاق على التعليم قبل الجامعي إلى نحو 90 مليار جنيه.

خبر مصر