مقالات وبحوث

الكويت: سلبيات استخدام شبكات التواصل الاجتماعي

بقلم: المستشار أ. د. عبدالرحمن الأحمد. عميد كلية التربية السابق بجامعة الكويت

على الرغم من تمیز الدور الذي تقوم به شبكات التواصل الاجتماعي، فإن هناك بعض السلبيات التي يمكن أن تنتج من استخدمها إذا لم تتوافر الأخلاقيات التربوية لاستخدام هذه الشبكات، والتي منها:
1ـ بث الأفكار المنحرفة والدعوات الهدامة: وخاصة أن أكثر رواد شبكات الفيس بوك وتويتر من الشباب ممن قد يسهل إغواؤهم بدعاوى لا تحمل من الإصلاح شيئا وقد یكون وراء ذلك منظمات وتجمعات بل ودول لها أهداف تخريبية.
2ـ عرض بعض مواد إباحية خادشة للحياء: إذ هناك مواقع إباحية تعمل على تدمير القيم والأخلاق وتنمي الرذيلة وتبعد الإنسان عن دينه وعاداته وتقاليده، وتدفعه لارتكاب الجرائم وفعل المحرمات، وبالرغم من بعض الحلول التكنولوجية لمنع العثور على تلك المواقع مثل الفلترة، إلا أن الكثير من متصفحي الإنترنت قادرون على الوصول إليها.
3ـ التشهير والفضيحة: وتظهر نتيجة لسهولة التدوين والتخفي على الشبكة وسرعة انتشار الفضيحة.
4ـ انتهاك الحقوق الخاصة والعامة: وذلك من عدة طرق، منها انتحال الشخصية الخاصة للأفراد أو الاعتبارية للمواقع والشركات، فلكل شخصية فردية واعتبارية حقوقها المحفوظة، وخاصة للشخصيات المهمة، وكذلك الحال مع المواقع الشهيرة.
5ـ التشهير والسب: قد يستغل البعض الحرية المعطاة لهم داخل شبكات التواصل الاجتماعي في التطاول اللفظي على بعض الشخصيات، ونشر بعض الصور التي لا تكون صحيحة في كثير من الأحيان، والتي يتم تعديلها باستخدام برامج حاسوبية خاصة، مثل الفوتشوب بهدف الإساءة ونشر الإشاعات والأخبار المكذوبة عن أشخاص معينين.
6ـ تفكك العلاقات الاجتماعية: حيث يمكن في غياب الأخلاقيات التربوية لشبكات التواصل الاجتماعي أن يعيش الطلاب عزلة اجتماعية وسط مجتمعهم الفعلي، مع زيادة في تفاعلهم في مجتمعاتهم الإلكترونية التي يعيشونها مما يؤدي إلى التفكك في علاقات المجتمع الواقعي مما قد يسبب لهم ضعف الاستخدام الفكري، حيث لا يستطيع أحدهم التصرف بسبب مواقع التواصل في أبسط الأمور إلا بعد الرجوع إلى مجتمعه الإلكتروني، وطلب المساعدة والمشورة من المشاركين عبر الفيس بوك وتويتر.

من سلبيات استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، ما يلي: 1ـ إمكانية الدخول إلى المواقع اللاأخلاقية التي تكثر وتتكاثر في الإنترنت والتي يتم نشرها ودسها بأساليب عديدة في محاولة لاجتذاب الأطفال والمراهقين إلى سلوكيات منحرفة ومنافية للأخلاق. 2ـ التعرض لعمليات احتيال ونصب وتهديد وابتزاز. 3ـ غواية الأطفال والمراهقين، حيث يتم التحرش بهم وإغواؤهم من خلال غرف الدردشة والبريد الإلكتروني. 4ـ نشر مفاهيم العنصرية الدينية والطائفية. 5ـ الدعوة لأفكار غريبة مخالفة للقيم الدينية والتقاليد والأعراف والتي تعرض بأساليب تبهر المراهقين مثل عبادة الشيطان والعلاقات الغريبة الشاذة. 6ـ الدعوى للانتحار والتشجيع له من خلال بعض المواقع وغرف الدردشة. 7ـ جرائم القتل التي ترتكب من خلال غرف المحادثة الغريبة من قبل جماعات لممارسة طقوس معينة لفنون السحر تؤدي بالنهاية إلى قتل النفس. 8ـ الانغماس في استخدام برامج الاختراق الهاكرز والتسلل لإزعاج الآخرين وإرسال الفيروسات التخريبية والمزعجة. 9ـ مشكلة إدمان الإنترنت والأمراض النفسية التي تنجم عن سوء استخدام الإنترنت مثل الاكتئاب. 10ـ الحياة في الخيال وقصص الحب الوهمية والصداقة الخيالية مع شخصیات مجهولة وهمية أغلبها تتخفى بأقنعة وأسماء مستعارة، وما يترتب على مثل هذه القصص من عواقب خطيرة. 11ـ استخدام الأسماء المستعارة وتقمص شخصيات غير شخصياتهم في غرف الدردشة وما يتبع ذلك من اعتیاد ارتكاب الأخطاء والحماقات واستخدام الألفاظ. 12ـ ممارسة الشراء الإلكتروني دون رقابة من خلال استخدام البطاقات الائتمانية وإمكانية التعرض لعمليات قرصنة وغش تجاري. 13ـ ممارسة القمار والتي تنتشر مواقعها ويتم الترويج لها بكل الوسائل عبر الإنترنت. 14ـ التشهير بالأفراد والشركات ونشر الإشاعات المغرضة عبر نشرها بالمواقع أو من خلال غرف الدردشة أو البريد الإلكتروني. 15ـ الإفراط في استخدام اللهجات المحلية العامة والابتعاد عن استخدام اللغة العربية الفصحى في غرف الدردشة والمنتديات والرسائل الإلكترونية. 16ـ ممارسة انتهاك حقوق الملكية، بوضع نسخ للكتب والأغاني والأفلام على سبيل المثال في مواقعهم أو تداولها فيما بينهم من خلال أجهزتهم مباشرة. 17ـ تعرض أجهزة الحاسوب للتلف والخراب بتأثير الفيروسات التي تصل عبر الإيميل والمواقع وملفات التحميل. 18. تعرض خصوصية المعلومات التي في الأجهزة للاختراق من قبل المخترقين المحترفين وهواة الاختراق وبرامج التجسس. 19ـ التعب الجسدي والإرهاق والأضرار الصحية والتي يسببها الاستخدام الطويل للحاسوب والإنترنت، من ضرر للعيون والعمود الفقري والمفاصل والأعصاب وزيادة الوزن أو نقصان الوزن وغيرها من المخاطر الصحية الجسدية. ومن السلبيات التي تنشأ عن استخدام الشبكات الاجتماعية منها: 1ـ الهدر في الوقت نتيجة الغرق في الخدمات الواسعة التي تقدمها هذه الشبكات. 2ـ التسرع في إبرام العلاقات مع الآخرين دون التحقق من خلفيتهم الفكرية أو الأخلاقية وأيضا لا نجد عمقا حقيقيا للعلاقات الاجتماعية في الشبكات بقدر ما يكون في الواقع. 3ـ هناك فرصة كبيرة للسلوكيات المزعجة او التحايل أو الاستغلال في الشبكات المفتوحة. 4ـ قوائم الأعضاء المتاحة مما يتيح لبعض الأطراف توجيه دعوات للانضمام إلى شبكات ومواقع أخرى قد لا تكون مأمونة. 5ـ لا يوجد عقد اجتماعي واضح داخل هذه الشبكات وهذا على العكس من العقود الاجتماعية التي تحكم التعامل الواقعي في الحياة، مثل: الصدق ، والشرف والنصيحة ونحوها. 6ـ أن الملف الشخصي للعضو لا يمكن التخلص منه حتى لو طلب ذلك العضو نفسه، فتظل البيانات الشخصية للعضو منتشرة على النت. ومن السلبيات أيضاً: 1ـ عدم وجود قدر كبير من المصداقية، من حيث التأكد من شخصية الأفراد الحقيقية أثناء الحوار مما يؤدي إلى عدم تقویم نواتج التعلم لدى الطلاب بطريقة صحيحة. 2ـ انتهاك للخصوصية، حيث يوجد ملف شخصي لكل طالب يحتوي على معلومات عنه وعن مكان وجوده ونشاطاته وميوله، وقد يساء استخدام هذه المعلومات في حالة كشفها لأشخاص غير موثوق بهم

إغلاق